شارك شباب من ديار بكر في مسيرة نُظمت ضمن إطار "حركة الدعوة والشباب"، مؤكدين أن لكل شخص دورًا يمكن أن يؤديه بشأن ما يجري في غزة، ووجّهوا دعوة إلى مقاطعة الداعمين للاحتلال، قائلين: "لكل من يقول إنه لا يستطيع فعل شيء، نقول: قاطع على الأقل".

نظّمت "حركة الدعوة والشباب" فعالية مسيرة في منطقة باغلار بمركز مدينة ديار بكر، بهدف تسليط الضوء على المجازر وجرائم الإبادة المستمرة في غزة منذ أكثر من 600 يوم. وشارك في المسيرة عدد من الشباب الذين عبّروا عن مشاعرهم ومواقفهم تجاه ما يجري في غزة.

وانتقد المشاركون صمت الجهات الرسمية حيال ما يحدث، مشيرين إلى أن تذرّع الشعوب بعبارة "لا نستطيع فعل شيء" لا يبرر التقاعس، مؤكدين أن لدى كل فرد في المجتمع وسيلة للضغط والمقاطعة، وذكّروا بأهمية مقاطعة الشركات الداعمة للكيان المحتل.

وقال الشاب عمر فاروق: "إخواننا في غزة يخوضون معركة كبيرة. ونحن ما بوسعنا فعله هو الدعم بكل الطرق الممكنة. أدعو الذين يقولون إنهم لا يستطيعون فعل شيء إلى المقاطعة. أسأل الله أن يُصلح الحكّام، فالشعوب قد تكون عاجزة، لكن المسؤولين يمكنهم التحرك، ومع ذلك لا يفعلون شيئاً. فليبدأوا على الأقل بالمقاطعة".

أما أحمد أق دمير، فقد عبّر عن تمنياته قائلاً: "أسأل الله أن يُمكّن أهل غزة من الاحتفال بالعيد، وأن يُطفئ هذه النار، وألا يترك حقوقهم تضيع، وأن يجمع الدول الإسلامية، وفي مقدمتها تركيا، على كلمة واحدة".

"يجب أن نقوم بمزيد من المقاطعة"

وقال خليل إبراهيم أوق:
"في غزة توجد مأساة إنسانية، نريد أن تنتهي هذه الحرب في أقرب وقت ممكن. يجب على جميع الدول أن تقدم لهم المساعدة. نحن في فترة العيد يمكننا شراء كل شيء، أما هم فلا يستطيعون شراء أو إيجاد أي شيء، هذا يحزننا. نسأل الله أن يكون في عونهم".

ودعا فرقان إزيم إلى مقاطعة منتجات الشركات الداعمة للكيان المحتل، قائلاً:
"نحن هنا من أجل إنهاء الظلم في غزة، علينا أن نقوم بمزيد من المقاطعة كي لا يموت إخواننا في غزة، نحن نسير كي يتوقف ظلم إسرائيل. رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: 'من رأى منكم منكراً فليغيره بيده، فإن لم يستطع فبلسانه، ونحن هنا بألسنتنا لنكون ضد الظلم".

"عجزنا عن فعل شيء يحرق قلوبنا"

وقال محمد رجب بشغات:
"بينما يُستشهد إخواننا المسلمون هناك، نحن هنا نحترق من الداخل لأننا لا نستطيع أن نفعل شيئاً. نحن اليوم نسير من أجل إخواننا في غزة. من أجل إنهاء هذا الظلم علينا أن نجاهد بأمر الله. لا يوجد حل آخر. عدم فعل أي شيء هو إثم، وهو شيء نهى الله عنه. علينا أن نذهب إلى إخواننا المسلمين ونقاتل معهم".

وقال حسين شيمشيك.
"نحن هنا لندين الظلم الذي يُمارس ضد المسلمين. هذا ما يمكننا فعله، ونحن نقوم به. نحن مثل النملة التي كانت تحمل الماء إلى نار إبراهيم عليه السلام، نفعل ما بوسعنا. عندما يسألنا الله سنقول: 'لقد فعلنا هذا'، المهم هو جهد الدول. إن شاء الله سندخل العيد القادم معهم". (İLKHA)